شفقنا العراق-اقام مجلس النواب صباح اليوم الاحد، حفلا تأبينياً استذكارا لشهداء المجلس والعراق بحضور رئيس المجلس سليم الجبوري ونوابه وكتل سياسية مختلفة.
الجبوري: مشروع الاصلاح ثمنه الدماء کثورة الامام الحسین
هذا وقال رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، ان “نجاح مشروع الاصلاح سيكون ثمنه الدماء كثورة الامام الحسين عليه السلام”.
وذكر الجبوري في كلمته في الحفل “نقف اليوم لاستذكار شهداء مجلسنا من نواب وموظفين كانوا يوما بيننا ولاتزال ذكراهم تملأ الانجازات بمدى التفاني والاخلاص والجهد الذي بذلوه من اجل بناء مؤسسة البرلمان واستمرار عطائها وتثبيت احدى ركائز التمدن والتحضر”.
وأضاف “لقد فقد البرلمان ومن قبله الجمعية الوطنية كوكبة عظيمة من الشهداء والاعلام وكفاءاته، أنهم شهداؤنا النواب [12 نائباً] هم الشيخ ضاري الفياض واياد الغزي وحارث العبيدي واحمد الخفاجي وخالد سلمان الفهداوي وصالح العكيلي وعيفان العيساوي وفارس ناصر حسين ولميعة عبد خدوري ومحمد عوض ومحمد رضا محمد ووضاح عبد الحسن” مضيفا “كما فقدنا 15 من موظفي البرلمان و150 عنصر حماية وكلهم سقطوا شهداء الواجب”.
وأكد الجبوري، أن “الايام والتجارب أثببت ان ما من مشروع للاصلاح كتب له النجاح الا كانت الدماء والتضحيات ثمنا له وها نحن نعيش ذكرى استشهاد الامام الحسين سيد الشهداء وقائد ركب التغيير وحامل لواء الثورة والطغيان فهكذا تكتب المآثر لا بالحبر وانما بالتضحية والعمل والايثار”.
وتابع “أنني اتحدث اليوم وصور الشهداء أمامنا وكأننا نرى سعيهم بين أروقة مجلس النواب ونسمع حديثهم ونتذكر ماكتبوا وكيف كانوا يتحدون كل المخاطر الصعاب لتثبيت هذه التجربة المهمة”.
وأشار رئيس مجلس النواب “من هنا [البرلمان] كُتب الدستور ونجحنا في ترسيخ عمد الدولة الجديدة ومن هنا تشكلت الحكومات وانبثقت الهيئات وشُرعت القوانين ونجحنا في ارساء مبدأ التداول السلمي للسلطة” مبينا ان “كل هذه الانجازات هي نتاج الدماء والتضحيات التي بُذلت والتي نقف اليوم لتأبينها، ونقف اليوم لكي يفخر ذووهم ونفتخر بهم ونبث روح العمل والتفاني ونواصل الطريق الذي بدأناه ولن نتوقف حتى نرى العراق كما كان منارا للعمل والحضارة”.
ودعا الجبوري الى “رص الصفوف وتوحيد الكلمة ومحاربة التطرف والارهاب فقد حملت هذه الارض اجيالا واجيالا وقدرنا اليوم لنكون الجيل الذي يحمي العراق ونداوي جرحاه، ومن سقط منا شهيدا كان فخرا للبلد ومن عاش منا فليصن الامانة”.
كما دعا رئيس البرلمان في ختام كلمته “كافة القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب للتكاتف والتآزر من اجل خدمة هذا البلد العزيز ونخلد الاسماء كبناة ومنقذين للاوطان والتعالي على الخلافات وتقريب المسافات فالامانة ثقيلة وما اعظم هذه الامانة وهي العراق”.
حمودي: تضعيف البرلمان يهدف لإسقاط العراق
قال عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام حمودي، إن تشويه البرلمان أمام المواطنين وتضعيفه يهدف إلى إسقاط العراق الجديد.
وذكر حمودي، خلال كلمته في الحفل التأبيني الذي أقامه مجلس النواب استذكارا لشهداء البرلمان وشهداء العراق، ان “هذا المكان [مجلس النواب] شهد تفجيرين، تفجير أدى لاستشهاد بعض النواب وجرح آخرين، وكذلك تفجير خارج مجلس النواب”، مشيرا إلى ان “هذا الاستهداف والإصرار على هدم هذا الركن من الدولة العراقية، استهداف لإزالة وجود هذا الكيان، لان أساس بناء العراق الجديد يستند على هذه المؤسسة وهذا الكيان فالنظام البرلماني مصدر رئيس الجمهورية وتعيينه من هذا المكان رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمسؤولين، والتشريع من هذا المكان، ومتابعة القضاء من هذا المكان”.
وأضاف ان “تخريب وتضعيف هذه المؤسسة وجعلها مشوهة في أعين الناس هو مشروع لإسقاط العراق الجديد، وإضعاف بنيته”.
وأشار حمودي إلى انه “يُشرف أعضاء هذه المؤسسة إنهم لم يعينوا من احد، إلا من قبل الشعب العراقي”، مؤكدا “سيبقى هذا المكان في خدمة الشعب ومتابعة مصالحه ونصرته والتعبير عن إرادته”.
ولفت إلى ان شهداء المجلس “ليسوا من طائفة ولا قومية واحدة، وليسوا من حزب واحد، فكلنا مستهدفون وليس فئة معينة او قومية معينة ويزيدنا فخرا ان شهداءنا كما نحن متنوعون أيضا”، مضيفا “كلنا نحمي هذه المؤسسة وسنبقى أوفياء للشعب الذي جاء بنا إلى هذه المؤسسة وسنسير على بركة دماء الشهداء وأرواحهم ستكون معنا، وسنكون أوفياء لهم في خدمة وبناء العراق الجديد الذي أساسه رأي الشعب وحريته وكرامته ومصلحته”.
وتابع حمودي إن “الكثير من أعضاء مجلس النواب يقودون كتائب التحرير في الرمادي والانبار والحويجة وتكريت، وفي الموصل قريبا، هادي العامري وآخرون من أعضاء البرلمان يقودون الحشد ونحن موجودون بمرافق خدمة البلد ولن نتخلى عنه”.
النهایة