خاص شفقنا-“ما كانت ثورة الإمام الحسين “ع” لتؤدي دورها المطلوب لولا تضحيات السيدة زينب “ع” ووقوفها الجريء الذي عبر عن المرأة المسلمة المجاهدة التي -وفي أوقات الشدة- وقفت الى جانب الحق ودافعت عنه بكل امكاناتها”، يؤكد رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبدالله، في حديث خاص لـ”شفقنا”.
وفي ذكرى ولادتها عليها السلام، عرج الشيخ عبد الله على بعض محطات حياتها والظروف القاسية التي واجهتها، من فقدها لوالدتها السيدة الزهراء عليها السلام وهي في صغر سنها، الى استشهاد والدها الإمام علي”ع”، واخيها الإمام الحسن “ع”، ومن ثم رأت شهادة الإمام الحسين اعز اخوتها الى جانب شهادة ابنائها الاربعة، لافتا الى ان “كل هذه الظروف لم تمنعها من ان تؤدي دورها من ان تعلم الناس على طول خط مسيرها من كربلاء الى الشام وان تعلن عن الموقف الذي اتخذه الإمام الحسين “ع” وما هي اسباب ثورته وماذا فعل بنو امية في مواجهة الدين، وكما قيل ان الثورة كانت حسينية المبدأ زينبية المنتهى”.
وقال: نحن اليوم بأمس الحاجة الى ان تكون لدينا نساء يتخذن من السيدة زينب قدوة في عملية التحرك، حيث اننا لا يمكن ان نقول ان المرأة في الاسلام يجب ان تكون جليسة المنزل، بل لا بد من اتمام دورها، واليوم تتاح امامها فرص عظيمة وكبيرة مادامت تحافظ على كل اللياقات الاسلامية والاحكام الشرعية، ونرى اليوم الاخوات يمارسن هذا الدور من خلال الاعلام وقيامهن بواجتهن بكل مجالات هذا العمل الاعلامي ولا ينحصر الامر بالاعلام فنرى الممرضات والطبيبات.. وغيرها، مشيرا الى ان الاسلام لم يمنعها من القيام بأعمال تحيي المجتمع، لكنه طلب عند خروجها ان تخرج اليه وهي تحمل رسالة لا ان تخرج إليه كأنثى تبرز مفاتنها، وهذا هو الفرق بين نظرة الاسلام الى المرأة ونظرة الغرب اليها”.
واضاف “من زينب نتعلم انه مهما كانت الضغوط كبيرة، وحتى لو كنتِ اسيرة فإنكِ تستطيعين ان تقفي بوجه الظالم لتقولي كلمة حق، فإن افضل الجهاد “كلمة حق في وجه سلطان جائر”، وقد مارسته السيدة زينب بكل فعالية، وما ننعم به اليوم وما نعرفه عن ثورة الامام الحسين يعود الفضل فيه وبجزء كبير منه الى السيدة زينب عليها السلام”.
النهاية