شفقنا العراق-أحرز قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة المرتبة الثانية في مسابقة المؤتمر السنوي للكتاب الحوزوي التي أقيمت في مدينة قم المقدسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال مسؤول قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة, سعد الخاقاني, ان “العتبة العلوية المقدسة شاركت بستة إصدارات في هذه المسابقة, وهي: بشارة المصطفى, فهرسة مخطوطات الخزانة العلوية, موسوعة ابن العتائقي, موسوعة نجم الدين العسكري, النقد السديد, نهج البلاغة تحقيق عبد العزيز ابن العطار”.
وأضاف ان “كتاب فهرسة المخطوطات للخزانة العلوية الجزء الأول وكتاب نهج البلاغة تحقيق عبد العزيز ابن العطار حصلا على المرتبة الثانية في مسابقة المؤتمر السنوي للكتاب الحوزوي التي أقيمت في مدينة قم المقدسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار إلى استلام قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة دعوة رسمية لاستلام جائزة المسابقة, وإرسال وفد يمثل العتبة العلوية المقدسة خلال الأيام القليلة القادمة, مهنئاً في الوقت ذاته العتبة العلوية المقدسة إدارة ومنتسبين بهذا الانجاز.
کما أقام قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة ملتقى راية الهدى الثقافي الثاني، الذي تضمن محاضرة تخصصية موسومة لعميد كلية التربية للبنات بجامعة الكوفة الدكتور عباس الفحام، بعنوان “وعي الأزمة، وأزمة الوعي”، وذلك ضمن برنامجه الثقافي الهادف للتعريف بثقافة أهل البيت الأطهار عليهم السلام، حضره نخبة من طلبة وأساتذة الحوزة العلمية والأكاديميين والإعلاميين.
وقال الدكتور الفحام في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة، إن “محاضرة اليوم تتضمن محاور كثيرة تستقطب الفرد والمجتمع، لأنها معنية بمخاطبة الإنسان، والمحاضرة تحت عنوان “وعي الأزمة وأزمة الوعي”، تناقش طبيعة بناء الإنسان بناءً نوعيا قادرا على مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، مع مناقشة أزمة التحول والاضطراب في حياة الشعوب إما نحو الأفضل أو نحو الأسوء ومدى استعداد الشعوب لتلك التحولات “.
وأضاف “ولأننا في رحاب مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، ستكون أمثلتنا من قادتنا الذين نتمثل بهم صفة الكمال على نحو الإيمان والعقيدة وبناء الإنسان وهم قادة أهل البيت من النبي وأمير المؤمنين وأبنائه المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، لأنهم القادة الحقيقيون ونحن نثق ونؤمن بصلاحية قيادتهم إلى هذا الزمان لأنهم بعثوا لكل الأزمنة ولم يحددوا على زمن معين”.
وثمن الدكتور الفحام الجهود المبذولة من قبل العتبة العلوية المقدسة لجهودها في دعم الثقافة الايجابية وبشكل نوعي وفاعل.
من جانبه قال مسؤول قسم الإعلام فائق الشمري “يقيم قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة محاضرته الثانية ضمن سلسلة محاضرات ملتقى راية الهدى الثقافي، لتفعيل الجانب الثقافي والمعنوي في العتبة المقدسة وهو امتداد لهذه المدينة المقدسة التي درجت واعتادت على الاماسي والاصبوحات الثقافية “.
کذلك أقامت شعبة البحوث والدراسات التابعة إلى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة ندوة تخصصية في علم تحقيق النصوص, في قاعة عمار بن ياسر للمؤتمرات في دار ضيافة الإمام الحسن عليه السلام وتحت شعار “رفع المستوى الفكري والمعرفي ضمان أكيد للارتقاء بالفرد والمجتمع” والذي يستمر لمدة يومين.
وقال مسؤول شعبة البحوث والدراسات في العتبة العلوية المقدسة الشيخ سعد العابدي, في تصريح للمركز الإعلامي, ان “هذه الندوة من أصل مجموعة ندوات تخصصية ستطلقها شعبة البحوث والدراسات في مختلف الموضوعات العلمية والثقافية والفكرية”، مبينا ان “هذه الندوة مختصة بتحقيق النصوص التاريخية المهمة التي حفظت لنا النصوص الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام”.
وأضاف ان “المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال الندوة على مدى يومين هي: نظرة عامة حول علم التحقيق, والنسخ الخطية وأنواعها, والهوامش وأنواعها, وآلية توثيق المصادر, والأسس الموضوعية والتنظيمية في التحقيق, ونقل التحقيقات عن المحققين, وتطبيقات عملية في التحقيق”, مشيراً إلى, ان “الندوة عقدت بإشراف المحقق الدكتور محمد الربيعي عميد كلية التربية الأساسية في جامعة بابل, والمحقق الدكتور علاء الرهيمي من جامعة الكوفة”.
من جانبه اكد المحقق الأستاذ الدكتور محمد الربيعي, ان “المخطوطات تعتبر احد أهم الكنوز في الدول والبلدان كافة, لأنها توثق فكر وحضارة المجتمع, وان عمل المحقق هو عمل شاق للغاية كون المخطوطات نادرة ولا يمكن الحصول عليها بسهولة, فيرتكز جهد المحقق على جمع كل النصوص المتعلقة بالمخطوطة ومقابلتها, ومعالجة عيوب الخط في المخطوطات وتنقيط الحروف ومعالجة مشاكل الحبر المستخدم في المخطوطة ونوعية الورق وعمره, فان هذه الأمور كلها يجب ان يتمكن منها المحقق بيكون على درجة عالية من التمكن من تنفيذ مهام عمله”.
النهایة