شفقنا العراق-شنت ميليشيات مدنية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية فجر اليوم السبت حملة مداهمات غير شرعية أسفرت عن اعتقال محمود راشد من منطقة عراد.
هذا وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت الشاب سيد محمود خليل درويش من قاعة المحكمة عصر أمس الجمعة لاستكمال المدة المتبقية من حكمه.
كما وشهدت كل من السلمانية ومدينة حمد والسنابس والجفير انتشار أمني ونصب نقاط تفتيش عدة.
وعادة ما ينقل المعتقلين على خلفية قضايا سياسية إلى مبنى إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية سيئ الصيت لانتزاع اعترافاتهم بحسب تقارير المنظمات الحقوقية، إلا أن جهة الاحتجاز باتت مجهولة منذ إصدار ملك البحرين مرسوما يمنح بشكل رسمي جهاز الأمن الوطني صلاحيات مباشرة الاعتقال والتحقيق مطلع العام الجاري.
هذا ويستمر النظام في البحرين وللأسبوع الـ78 على التوالي في منع المواطنين الشيعة من إقامة أكبر صلاة جمعة لهم في جامع الإمام الصادق عليه السلام في منطقة الدراز المحاصرة.
وتمنع السلطات الأمنية إمام الصلاة والمصلين من دخول منطقة الدراز المحاصرة منذ أكثر من عام تاريخ إسقاط جنسية أعلى مرجعية دينية في البلاد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في العشرين من يونيو/حزيران الماضي.
وشهد محيط منطقة الدراز المحاصرة انتشاراً لمركبات عسكرية وآليات مدرعة، إلا أنه وعلى الرغم من المنع والحصار الأمني المشدد على المنطقة توافد المواطنون إلى جامع الإمام الصادق “ع” وأدوا صلاة الظهرين فرادى في الوقت الذي يمنع إمام الجمعة من الدخول لإمامة الصلاة.
کذلك استنكر أهالي منطقة الدير البحرينية اعتقال النائب السابق الشيخ حمزة الديري، معتبرين أن هذا الاجراء يأتي ضمن إطار الاستهداف الممنهج ضد اتباع ال البيت سلام الله عليهم في البحرين.
وفي بيان لهم أكد الأهالي أن ما قام به الشيخ حمزة الديري يأتي ضمن حرية التعبير الذي تكفله المواثيق الدولية والدستور والميثاق الذي تباهي به السلطة في إعلامها، وأضافوا أن اعتقاله يأتي ضمن الاستهداف الواضح لحرية المعتقد، وقالوا “نعلن للمجتمع الدولي بأننا مستهدفون في إسلامنا ومذهبنا” حسبما افادت قناة اللؤلؤة.
هذا وقال الأهالي أن اعتقال الشيخ الديري الخمیس يأتي بسبب آرائه السياسية التي عبر عنها في تضامنه مع آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله، مضيفين “نعده ظلماً بحق هذه الشخصية المؤمنة المخلصة لله والوطن”.
وأضافوا إن “هذا الحكم الذي صدر بحق هذا الشيخ المجاهد لن يغير من موقفه ولن يتراجع، أن شخصية تربت في أحضان المساجد والمآتم، لاخوف عليها ولن تستطيع أي قوة إركاعها، والشيخ حمزة الديري من هذا الصنف من الرجال، ومن يعرف الشيخ يعرف أنه لا يخشى إلا الله، ولا يركع إلا لله سبحانه وتعالى”.
وبسیاق متصل قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامي في البحرين إن اعتقال النظام البحريني للنائب البرلماني السابق الشيخ حمزة الديري عمل مدان ومرفوض وهذا الإعتقال يأتي ضمن مسلسل الاعتداء على علماء الدين في البحرين الذي لم يتوقف وهو مشروع واسع وممنهج ويأتي ضمن عملية الازدراء والكراهية وامتهان كرامة وحقوق أبناء المذهب الجعفري في البحرين.
وطالبت الوفاق في بيان لها بضرورة تحرك العالم لوقف ما يتعرض له أبناء المذهب الجعفري على مستوى المؤسسات والشخصيات وحرية المعتقد والتفكير.
وأكدت أن امتهان كرامة علماء الدين وصل لمرحلة من الصعوبة بمكان وقد ملئت السجون بهم فقط لانهم اصحاب رأي ويطالبون بالاصلاح والخير للبحرين واهلها جميعاً، مشددة على ضرورة الافراج عن العلماء الذين اعتقلوا مؤخراً الشيخ الديري والشيخ محمود العالي والسيد محيي الدين المشعل والسيد مجيد المشعل والشيخ محمد صالح القشعمي وكافة علماء الدين المعتقلين حسبما افادت قناة اللؤلؤة.
النهایة