شفقنا العراق- أصدرت محاكم النظام أحكاماً بالسجن المؤبد على 10 مواطنين وبالسجن 10 سنوات على آخر في قضية ذات دوافع سياسية أطلقت عليها وزارة الداخلية اسم “مستودع متفجرات النويدرات”.
وقضت المحكمة بتغريم المتهمين الأول والثاني والثالث 300 ألف دينار وقالت صحيفة الأيام التابعة للديوان الملكي إن المتهم الأول في القضية هو السيد مرتضى السندي الذي أصدرت المحاكم العسكرية يوم أمس الأول حكماً بإعدامه مع 5 آخرين.
وكانت السلطات الأمنية قد طوّقت منطقة النويدرات الواقعة جنوب العاصمة المنامة لمدة 3 أيام في نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وقامت جرافات بالعمل ليلاً ونهاراً برفقة قوات عسكرية وأخرى مدنية مدججة بالسلاح دون معرفة أسباب الحفريات التي تجري في المنطقة السكنية.
الجرافات التي كانت تنقّب في أرض قاحلة فجأة أعلنت الداخلية إنها اكتشفت مخزن للأسلحة والمواد شديدة الإنفجار التي بلغ مجموعها 1.5 طن تحت الأرض، إلا أن الصور التي بثها التلفزيون الرسمي لم تكن تظهر أي دورٍ للجرافات وإنما التقطت في أحد المنازل، ولم تكن صور الجرافات سوى مناورة لتصوير ما روجت له حسابات السلطة من وجود معسكر ومخازن أسلحة في منطقة النويدرات قبل إعلان الداخلية مساء 30 سبتمبر/أيلول 2015.
14 فبراير البحرينية: أحكام الإعدام الجائرة محفّز للانتقال إلى مراحل متقدّمة
ندّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بأحكام الإعدام «الجائرة والباطلة التي صدرت من محاكم فاقدة للشرعيّة ومفتقرة لأبسط معايير العدالة الدوليّة والضمانات القانونيّة».
وفي بيان له تعليقًا على الأحكام التي أصدرها القضاء العسكريّ في البحرين بحقّ 6 مدنيّين بالإعدام، أكّد الائتلاف أنّ هذه الأحكام تؤكّد إصرار «الديكتاتور الإرهابي حمد الخليفة على المضي في سفك المزيد من دماء الأبرياء من أبناء شعبنا البحراني الأصيل، والاحتماء بظلّ القوانين الواهية لتنفيذ جرائمه الانتقاميّة من أبناء البحرين المعارضين لحكمه الساقط والاختباء وراء أكمات جيش الاحتلال السعوديّ، والمتواطئين في الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة».
ولفت الائتلاف إلى أنّ التجارب السابقة أثبتت أنّه لا فرق بين ما يسمّى بالمحاكم العسكريّة أو غيرها من أجهزة «القضاء الخليفيّ الفاسد، فكلّها أجهزة ومؤسّسات يديرها الديكتاتور حمد مباشرة بنفسه وهو الخصم والحكم في صدور مثل هذه الأحكام».
وشدّد الائتلاف على أنّ هذه الأحكام لن تكسر الإرادة الشعبيّة إطلاقًا ولن تثنيه عن مواصلة حراكها الشعبيّ الثوريّ المطالب بتقرير المصير واختيار نظام سياسي جديد، بل ستكون محفزًا للانتقال إلى مراحل أخرى متقدّمة في المقاومة الحسينيّة وبكلّ الوسائل المشروعة والمتاحة.
النهایة