شفقنا العراق- شدد قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي على ضرورة التصدي لنفوذ الاعداء في الداخل الإيراني والحؤول دون تنفيذ مخططاته عبر بث اليأس في نفوس الشعب.
وخلال استقباله لأعضاء المجلس التنسيقي للدعاية الإسلامية لفت قائد الثورة الإسلامية في ايران إلى أنّه في زمن الحرب يجب التنبّؤ بأفعال العدو لكن اليوم لاحاجة لتخمين (ما سيقوم به العدو)؛ فهناك آلاف المدافع التي تُطلق الأكاذيب باتجاه الشعب من أجل بث اليأس في نفوسهم ونزع الثقة منهم.
وحذر السید خامنئي من محاولات “البعض” في الداخل التي تصب في محاولات الاعداء؛ مصرحا : بث اليأس في نفوس الشعب، وتوجيه الاتهامات وإطلاق أكاذيب الأعداء هي جملة من الأعمال التي يمارسها البعض.
وتابع سماحته : هؤلاء لا يملكون التقوى، فالأشخاص الذين يواصلون عمل الأعداء في الداخل لا يملكون التقوى؛ هؤلاء دينهم سياسي بدل أن تكون سياستهم دينية يدأبون على التسييس؛ البعض من أصحاب وسائل الإعلام والمنابر الدعائية يستطيعون الكلام ولا يراعون في ذلك الباري تعالى ولا الدين ولا العدل.
وأردف سماحته بالقول : هؤلاء يسرون الأعداء بثمن دب اليأس في نفوس الشعب وجيل الشباب .. يجب أن يُقدموا إجابات واضحة حول تصرّفاتهم.
واكد خامنئي على اهمية النقد؛ مشيرا إلى ضرورة أن يكون هذا النقد عادلا ومسؤولا وليس نقدا مرفقا بتوجيه الاتهامات؛ وقال سماحته : النقد واستقبال النقد هو أمر مهم، لكن الاتهام والافتراء هو حرام.
ونوه قائد الثورة الإسلامية الى أن السياسة لا تكمن في التقاط الحجارة ورميها على هذا وذاك؛ وتابع الإمام الخامنئي بالقول : يجب أن ينتبه الجميع لأنفسهم، فالإمام الخميني الراحل (رض) قال إن معيار الشخص هو تصرّفاته الحالية؛ لقد كان الامام حكيما وكلامه كان بمعنى أنه لا يوجد شخص يستطيع أن يضمن تصرّفاته حتى الموت، حيث أن الجميع محكوم بعاقبتهم.
دوليًّا، قال السید خامنئي إن عدو إيران الأساسيّ هو الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من أفسد وأظلم حكومات العالم، وأضاف : لقد دعموا الإرهابيين وداعش الى الحدود التي استطاعوا فعل ذلك، ولا يزالون يقدمون الدعم للتكفيريين مثل داعش وغيرهم بالخفاء. لقد دعموا أيضا الديكتاتوريين كشاه إيران، والعائلة السعودية الحاكمة والسلسلة الظالمة في المنطقة؛ لقد دعموا أيضا المجرمين الذين يرتكبون الجرائم في فلسطين واليمن.
وتابع سماحته بالقول : حتى داخل الولايات المتحدة تعمد الشرطة الأمريكية بدون أي عذر وجيه الى قتل النساء والأطفال والشباب من ذوي البشرة السوداء ثم يُبرء القاتل في المحكمة. هذه هي سلطتهم القضائية، ثم يأتوا ليتهموا السلطات القضائية في البلاد الأخرى لا سيّما السلطة القضائية المؤمنة لبلدنا.
ودعا قائد الثورة الإسلامية الى الانتباه من نفوذ الأعداء في الأجهزة التي تملك القرار في البلاد وقال: لا تأخذوا تملق الأعداء على محمل الجد؛ لا تأخذوا عبارات “المحبة” و”الجلوس سويًّا” و”المصافحة” التي يطلقها الأعداء، على محمل الجد.
وفي الختام نوّه خامنئي الى قدرات الجمهورية الإسلامية الايرانية في مواصلة السير نحو الامام وحل المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب بهمة المسؤولين؛ سائلا الباري تعالى ان يجزي هذه الجهود ويحل هذه المعضلات.
النهایة