شفقنا العراق – يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، لبدء مرحلة جديدة مابعد حركة التغيير، وتشكيل حكومة جديدة، بعد استبعاد وزراء الحركة ورئيس برلمان كردستان يوسف محمد المنتمي للتغيير.
واذا ماصحت هذه المعلومات فانها ستكون مؤشر على تعمق الازمة السياسية في الاقليم.
وأفادت تقارير كردية بحسب معلومات من مصادر رفيعة في حركة التغيير، فان الحركة “طلبت من الاتحاد الوطني الكردستاني والجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي الوقوف بجانب الوزراء الذين تمت اقالتهم من الحكومة الا ان هذه الجهات رفضت مطالب حركة التغيير”.
وأشارت الى ان “الحزب الديمقراطي قد بين بأن الوقت قد حان لتشكيل حكومة مع حزب الاتحاد الكردستاني وبعض الاطراف الأخرى، مؤكدا على عدم إشراك حركة التغيير في هذه الحكومة، وفي هذا الاطار ينتظر الحزب موقف الاتحاد الوطني من تشكيل هذه الحكومة واجراء انتخابات جديدة لاختيار رئيس البرلمان خلفا ليوسف محمد”.
وفي سياق متصل قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيرة بان الحزبان الديمقراطي والوطني هما من يتولان حماية اقليم كردستان وانهما مقربان الى بعضهما اكثر من الجهات الاخرى”.
يذكر ان رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قرر مطلع الاسبوع الحالي اقالة اربعة وزراء من حركة التغيير من حكومته بعد استهداف متظاهرين بمحافظة السليمانية مقرات الحزب الديمقراطي الذي اتهم حركة التغيير بالوقوف وراء اعمال العنف.ا
نيجيرفان البارزاني يتوجه الى ايران اليوم للمشاركة بمؤتمر أمني
ويبدا رئيس حكومة منطقة كردستان العراق نيجيرفان البارزاني عصر اليوم الجمعة زيارة لطهران للمشاركة في اجتماع تحضيري لمؤتمر ميونخ الأمني.
وافادت وكالة انباء [فارس] الايرانية بان رئيس حكومة منطقة كردستان العراق نيجيرفان البارزاني سيزور إيران بدعوة رسمية للمشاركة في الاجتماع التحضيري لمؤتمر ميونخ الأمني المزمع عقده في طهران يوم غد السبت”.
ويعقد المؤتمر في العاصمة طهران بالتنسيق مع المعهد الدولي للبحوث السياسية” ، ومن المقرر ان يشهد مشاركة دولية واسعة “لمناقشة الإتفاقيات المبرمة بين إيران والدول الغربية والعديد من المواضيع والبحوث والمحاور ذات العلاقة بهذه المسألة فضلا عن التطورات الامنية في الشرق الاوسط “.
ويشارك في الاجتماع الذي يعقد في مكتب الدراسات السياسية والدولية لوزارة الخارجية، محمد جواد ظريف وفرانك فالتر شتاينماير وجبران باسيل وزراء خارجية ايران والمانيا ولبنان وعدد من اخر من وزراء خارجية دول المنطقة وكبار المسؤولين من سائر الدول، بينهم وزراء خارجية سابقون ورؤساء واعضاء برلمانات ومدراء الشؤون السياسية والدولية رؤساء شركات اقتصادية من ستين دولة بالعالم”.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس حكومة الإقليم خلال هذه الزيارة بعدد من المسؤولين في ايران، بينهم رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.
حزب بارزاني: منصب رئاسة الجمهورية ليس من استحقاق الاتحاد الوطني
کما أوضح الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني، ان منصب رئيس الجمهورية ليس من استحقاق الاتحاد الوطني الكردستاني.
وقال النائب عن الحزب عرفات كرم ان “رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني لم يتمسك بالمنصب، فهناك اتفاق سياسي في الاقليم بان هذه المناصب توزع حسب الاتفاق السياسي وليس حسب الاستحقاق الانتخابي”.
واضاف “فلو كان توزيعها حسب الاستحقاق الانتخابي لما كان لحركة التغيير ان تحصل على منصب رئيس البرلمان بهذه المقاعد القليلة”، مبينا “حتى الاتفاق السياسي اثر في بغداد ايضا فرئيس الجمهورية من حصة الاتحاد الوطني لم يكن ذلك بالاستحقاق الانتخابي، والنائب الثاني لرئيس البرلمان [مجلس النواب الاتحادي] لم يكن بالاستحقاق الانتخابي، كل ذلك كان بناء على اتفاق سياسي”.
واشار كرم ان “هؤلاء خرقوا التوافق السياسي، واذا كانوا هم بهذه المقاعد القليلة والاصوات القليلة خرقوا الاتفاق فنحن اولى ان لا نلتزم به لان لدينا مقاعد واصواتا اكثر”.
واوضح ان “المنصب هو الذي سبب القلاقل في البلاد، لذلك نحن عندما نقول لابد ان يغير هذا الرئيس [رئيس برلمان الاقليم] الى شخصية اخرى فسيعود الاستقرار، لذلك فان تمسكنا بتغيير الرئيس سيحل المشكلة ولن يزيد المشاكل اكثر، لذلك من الان نحن اعلنا ان يوسف محمد ليس رئيسا للبرلمان وليأتوا بشخص اخر، وان تتفق الاحزاب الاخرى فيما بينها عليه”.
وتابع ان “هذا الاجراء بسبب ما قامت به تلك الجماعات او الاطراف في تأجيج الازمة في السليمانية واستهداف مقار الحزب [االديمقراطي الكردستاني] واستشهاد الكوادر، لذلك نحن متمسكون بهذا القرار”.
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أبلغ الاربعاء الماضي، بقية الاطراف والاحزاب الكردية المشاركة في حكومة وبرلمان الاقليم بوجوب التعاون لانتخاب رئيس جديد للبرلمان ليتم بعد ذلك السماح ليوسف محمد رئيس البرلمان الحالي العودة الى مدينة أربيل.
ويشهد اقليم كردستان منذ أيام وتحديدا في محافظة السليمانية تظاهرات شعبية تطورت الى وقوع اعمال عنف ومصادمات مع قوى الأمن، لتأخر صرف رواتب الموظفين واستمرار ازمة رئاسة الاقليم، ما اسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.
كما هاجم متظاهرون غاضبون مقار احزاب اخرى، بينها للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني، في السليمانية.
وتطورت الازمة بعد ان اعترضت السلطات في اربيل الاثنين الماضي، موكب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد [المنتمي لحركة التغيير] في نقطة تفتيش [التون كوبري] ومنع دخوله الى أربيل، فيما عزل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الاثنين، أربعة وزراء من حركة التغيير.
نيجيرفان بارزاني وسفيرة السويد يبحثان الاوضاع في الاقليم واحتياجات النازحين
ومن جهته بحث رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مع سفيرة السويد الجديدة لدى العراق، أنيكا مولن هيلغرن، الأوضاع السياسية في إقليم كردستان، وضمان توفير إحتياجات المواطنين، ومعالجة المشاكل عبر الحوار.

وذكر بيان لحكومة الاقليم، ان “بارزاني استقبل امس الخميس في العاصمة أربيل سفيرة السويد الجديدة لدى العراق والوفد الدبلوماسي المرافق لها، واعربت السفيرة خلال اللقاء عن سعادتها لزيارة إقليم كردستان ومستوى العلاقات الجيدة بين بعثة السويد الدبلوماسية لدى العراق بشكل عام وخاصة مع الاقليم، معربة عن أملها باستمرار هذه العلاقات”. عقبها تحدثت عن الاوضاع الراهنة في العراق وإقليم كردستان، وأكدت على أن بلادها “تنظر باهتمام إلى المجال الإجتماعي والإقتصادي وحماية حقوق الفرد ومناهضة العنف ضد المرأة”، مثمنة عالياً الخطوات المتخذة من قبل الاقليم في هذه المجالات.
من جانبه أعرب نيجيرفان بارزاني عن شكره لزيارة السفيرة السويدية لدى العراق، متمنياً لها النجاح في عملها.
كما اعرب رئيس الوزراء عن شكره لتعاون وتنسيق الحكومة السويدية فيما مضى مع إقليم كردستان، لاسيما في إصدار عدد من القوانين الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة، ومساعدة العدد الهائل من اللاجئين والنازحين”.
واشار البيان الى ان “الجانبين بحثا الأوضاع السياسية في إقليم كردستان وضمان توفير إحتياجات المواطنين ومعالجة المشاكل عبر الحوار والتفاهم المشترك، فضلاً عن التطرق إلى أحوال الجالية الكردستانية في السويد وظروفها المعيشية.
النهایة

