شفقنا العراق-أكد سماحة العلامة السيد حسين الحكيم أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الأشرف على أهمية المرجعية الدينية ودورها المحوري في عصر الغيبة، وفيما نوّه الى زهدها في الشأن السياسي، شدد على أنها ليست بصدد أن تمسك خيوط القرار والتأثير السياسي بيدها، و انما جل همها أن يطبق القانون وتتحقق العدالة والمساواة بين المواطنين.
جاء ذلك خلال استقباله جمعا من النخب البغدادية الاكاديمية والاجتماعية من خلال زيارة للعتبات المقدسة واللقاء بعلماء الحوزة نسقته مؤسسة الشهيد حيدر المبرقع للأيتام .
وأشار السيد الحكيم الى التحديات الكبرى التي قد يواجهها المؤمنون في المرحلة القادمة خصوصا بعد أن وضعت الحرب أوزارها وتحقق النصر المؤزر على التكفير الداعشي.
وأضاف إن المعركة في مواجهة الفساد قد سبقت المرجعية الى التأكيد عليه في أوائل تشكيل الحكومة الجديدة وبينت أنها من أول الأولويات.
وتوقف سماحته عند التأكيد في خطاب المرجعية على ضرورة أن تكون المعركة في مواجهة الفساد ضمن الأطر القانونية والمؤسسات الدستورية وحذر من أن أي منطق آخر غير هذا المنطق ربما يزيد من رقعة الفساد ويحمي الفاسدين الكبار.
من جانب آخر أشاد السيد حسين الحكيم بالجهود التي تبذلها المؤسسات الإجتماعية التي تساهم بالدعم المادي والمعنوي والتعليمي للأيتام وبالخصوص أيتام شهداء فتوى الدفاع المقدس.
وحفل اللقاء بمداخلات عديدة عبرت عن الوعي الكبير بموقع المرجعية الدينية واستقلالها عن أي تأثير خارجي أو سياسي وعن أهمية التفاعل والتكامل بين مختلف الشرائح الاجتماعية وعلماء الحوزة العلمية واستعرض الجهود الكبيرة التطوعية التي تبذلها كوادر المؤسسة في تنمية اسر الشهداء و تحصينها من مختلف التحديات.
يذكر إن اللقاء جرى صباح الجمعة وامتد زهاء ساعتين واتفق المشاركون فيه على تكرار هذا النوع من اللقاء وتطويره.