شفقنا العراق- اعلن رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ عن استمرار الأعمال الخاصة بمشروع المجمّع الثقافي التدريسيّ الأوّل والثالث وتحقيقه نسب إنجاز متقدمة ووفقا للخطة المعدة له على الرغم من الأزمة المالية والتي لم تكن سبباً لإيقاف او تلكؤ هذا المشروع الكبير والحيوي وذلك لتضافر جهود الشركة المنفذة، ومن قبلها الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والقائمين عليها والتي عملت- ومن خلال قسمنا- على تذليل الصعاب كافة والعمل على تجاوزها .
وأضاف ” ان الشركة المنفذة للمشروع وهي شركة مجموعة البلداوي للتجارة العامّة والمقاولات تبذل جهوداً كبيرة من اجل إتمام المشروع، وقد سخرت جميع امكانياتها الفنية والبشرية والتي نتج عنها تقدم في نسب الإنجاز وتبعا لما يلي :
-المجمع الأول: الانتهاء من الهيكل الكونكريتي لإحدى المدارس والروضة والمباشرة بأعمال التقطيع وحسب المساحات المقررة ضمن التصاميم، رافق هذه الأعمال الانتهاء من تسليك المنظومات (الكهرباء –الصوتيات –التبريد – اطفاء الحريق –الإنذار- وغيرها ) إضافة الى الانتهاء من التأسيسات الصحية، اما القاعات الرياضية والبالغ عددها قاعتين، فقد تم الانتهاء من هيكلها، كذلك وبانتظار تركيب السقف الخاص بهن، اما المدرسة الأخرى التابعة لهذا المجمع فقد تم الانتهاء من طابقها الأرضي والمباشرة بالطابق الذي يليه وفيما يخص المركز الثقافي، فقد وصلت اعماله الى الطابق الأرضي .
-المجمع الثالث: يضم هذا المجمع ثلاث مدارس، واحدة منهن تم الانتهاء من هيكلها الكونكريتي والمباشرة بأعمال التقطيع، كذلك تم الانتهاء من تسليك المنظومات، اما المدرسة الأخرى فقد تم الانتهاء من مرحلة الأسس والمباشرة بالمرحلة التي تليها، والمدرسة الثالثة وصلت لنسبة انجاز تبلغ 80% وفيما يخص الروضة الواقعة في هذا المجمع فقد وصلت نسبة إنجازها الى اكثر من 90% ، اما القاعتان الرياضيتان التابعة لهذا المجمع، فقد تم الانتهاء من هيكلهما بصورة كاملة وبانتظار السقف الخاص بهن .
اقامة دورة تطويرية لكوادره في فن الالقاء والتأثير
ضمن سلسة الدورات التطويرية التي تسمو بالمهارات الاساسية وتنظيم الافكار، قام مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية المقدسة بتنظيم دورة تطويرية لكوادره في فن الالقاء والتأثير في الاخرين، سعيا منه لتطوير اسلوب الطرح ورفع الأداء ليصبح أكثر فاعلية في فهم الفرد لذاته وللآخرين.
الدورة التي استمرت لمدة أربعة ايام وبواقع أربع ساعات يومياً، كان قد اشترك فيها (16) منتسباً من المركز على ان تُرفد هذه الدورة بثانية ولكوادر أخرى لغرض تنميتها في القاء البحوث والمحاضرات في المحافل المحلية والدولية.
الاستاذ فراس عبد الرزاق الشمري والذي حاضر في هذه الدورة بيّن ما لهذه الدورة من اهمية في تطوير الاداء قائلاً : ” كان هناك برنامج تدريبي موجه الى المنتسبين في مركز الفهرسة التابع للمكتبة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية؛ حيث إن المنتسبين ومن خلال طبيعة عملهم يحتاجون الى دورات تدريبية او محاضرات عند الاطلاع على المكتبات الاخرى او الالتقاء بطلاب الجامعات، فكانوا يحتاجون الى تطوير مهارات الالقاء والتأثير في الاخرين وطرق ايصال المعلومة بأفضل اسلوب.
وتابع “ان التدريب هو ركن اساسي في كل العمليات التي تتصدى لها اي مؤسسة، وكل حسب اختصاصه، حيث يختصر التدريب الوقت ويوفر نتائج جيدة جداً، ويرفع من مستوى الاداء، كما ان الهدف الاساسي من اقامة الدورات للكوادر المتخصصة هو حل المشاكل التي تواجههم في عملهم وتطوير مهاراتهم”.
انجاز أول كراس دقيق الترجمة بالإنجليزية للزيارات المخصوصة
أنجز دار الكفيل للترجمة والنشر التابع لمركز الكفيل للثقافة والاعلام الدولي في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، أول كراس باللغة الإنجليزية للزيارات الخاصة بعتبات كربلاء المقدسة، ملحقاً به زيارات مخصوصة أخرى.
مدير المركز جسام محمد السعيدي حدثنا عن هذا الأصدار قائلا “بحسب المختصين في مجال فن الترجمة، فإن هذا الكراس يعتبر الأول من نوعه من حيث الدقة والمقاربة لكلام أهل البيت عليهم السلام، قياساً بالكراسات المماثلة المترجمة في الهند وباكستان وبريطانيا، لأن ما انجز سابقاً في مراكز خارج العراق، كان من قبل مترجمين لغتهم الأم انجليزية او هندية أو أوردية ولكنهم يجيدون اللغتين العربية والإنجليزية، مما جعل الترجمة فيها نقص كبير في المعاني، بسبب عدم إحاطة المترجمين العاملين عليها باللغة العربية، التي كُتب بها النص الأصلي، فضلاً عن الجانب البلاغي الذي تحدث به أهل البيت عليهم السلام”.
مؤكداً ” بينما يمتلك بعض مترجمي مركز الكفيل للثقافة والإعلام الدولي، تلك الإمكانات التي افتقدها مترجموا تلك المراكز، الأمر الذي مكن الأستاذ المترجم حسين محسن البزاز الموسوي ذي الخبرة التي تمتد لـ(53) عاماً في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، فضلاً عن إجادته للأدب الإنجليزي، فهو ينظم الشعر بها كما ينظمه بالعربية حيث هي لغته الأم، يعاونه المترجم براق عبد الحسن، حيث عكفا على ترجمة هذا الكراس بقراءة دقيقة ولغوية بارعة، واجتهدوا في البحث عن مفردات مرادفة أقرب لمقصود المعصوم عليه السلام حين كتب نصوص هذه الزيارات”.
ومضيفاً “واُنجزت ترجمة الكراس في شهرين، وصممه وأخرجه المصمم حسام السعدي في 96 صفحة، وطبعته دار الكفيل للطباعة والنشر، ليستفيد منه سنوياً عشرات آلاف الزائرين الناطقين بالانجليزية سنوياً”.
النهایة