شفقنا العراق – شارك عشرات آلاف المواطنين في كافة محافظات قطاع غزة، بعد صلاة الجمعة، بـ”مليونية القدس” رفضًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس “عاصمة لإسرائيل”.
وتقدم المسيرات التي دعت لها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، قادة الفصائل بمحافظات القطاع الخمسة، فيما حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات تؤكد تمسكهم بمدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية..
وأجمع المتحدثون في مسيرات المحافظات على رفضهم الشديد لإعلان ترمب، واعتبروه عدوانًا صريحًا على الشعب الفلسطيني وانحيازًا كاملًا للاحتلال الإسرائيلي.
وشددوا على أن إعلان ترمب لن يمر مرور الكرام ولن يسمح له بالنجاح، مؤكدين أن القدس لن تنتزع من جسد الدولة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية.
کما أفادت مراسلة RT، اليوم الجمعة، بأن شابا فلسطينيا تلقى 20 رصاصة بعد تنفيذه عملية طعن بالقرب من بيت أيل في مدخل رام الله الشمالي. وقالت إن جنديا إسرائيليا أصيب بعملية الطعن إثر المواجهات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة.
وأظهر فيديو مباشر لإذاعة “حياة” الجنود الإسرائيليين وهم يقومون بإعدام منفذ العملية دون رحمة، ولم ترد أنباء بعد تؤكد أو تنفي مقتل الشاب.
کذلک استهدف شبان فلسطينيون مركبات المستوطنين بالحجارة قرب مادما جنوب نابلس، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيني وقوات الاحتلال في نابلس والخليل والبيرة.
الى ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال وسط مدينة الخليل عقب مسيرة انطلقت رفضاً للقرار الأمريكي.
من جهة اخرى اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية بورين جنوب نابلس. كما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
هذا وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى 3 شبان، حيث امتدت الاشتباكات إلى القدس وقطاع غزة والضفة ردا على اعتراف واشنطن بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية، مساء اليوم، أن شابا توفي في مجمع فلسطين الطبي، الذي وصل إليه بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الصدر في بلدة عناتا شمال شرق القدس.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مراسلة روسيا اليوم بأن الشاب الفلسطيني ياسر سكر (32 عاما)، من سكان حي الشجاعية، كان قد أصيب إصابة خطيرة في الرأس.
وأضافت أن الشاب الفلسطيني الثاني، إبراهيم أبو ثريا، قتل خلال مواجهات أمام موقع ناحل عوز العسكري، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. وأشارت إلى أن إبراهيم أبو ثريا معاق مبتور الرجلين ويجلس على كرسي متحرك.
وایضا انقلب جيب عسكري تابع لجيش الاحتلال الاسرائيلي، أمس، في منطقة الذروة شمال حلحول، جنوبي الضفة الغربية مما أسفر عن إصابة عدد من جنود الاحتلال بجراح.
خطب الجمعة بالعالم الاسلامي يواصل تنديد قرار ترامب
أكد الشيخ عفيف النابلسي، بعد استقباله وفداً من حركة “فتح” في صيدا، أن “المطلوب في الفترة القادمة تصعيد الانتفاضة وإعادة الاعتبار للعمل الشعبي العسكري على حد سواء”، معتبراً أن “الأنظار تتجه اليوم إلى الشعب الفلسطيني وإلى تحركاته وإلى مواقفه البطولية، فالعالم العربي الإسلامي ينتظر قرار الشعب الفلسطيني وما سيقوم به”.
واشار الى أن “الأجواء مهيئة لأكبر انتفاضة عربية في وجه الصهاينة فلا يجوز أن نفرّط بهذه اللحظة التاريخية التي نتوقع منها تحرير فلسطين”.
ومن جهته اعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، انه “لا شك ان احدا لم يكن يتوقع ان تكون ردة الفعل على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاحمق بالحجم الذي رأيناه، حيث ظهر وكأن العالم كله توحد ضد هذا القرار وظهر وكأن ترامب وحيد في العالم في قراره ولم يجد له من يسانده، ولقد تكلم في الامر من لم نكن نسمع له اي صوت وأي موقف، ولكنها القدس القت بركتها على الجميع وحركت من لم يكن يتحرك”.
وخلال خطبة الجمعة في صيدا، أكد حمود “اننا نعلم ردود الفعل هذه على أهميتها هي اقل من المطلوب، ولكن اهل القدس الحقيقيين الذين يعتقدون بحتمية زوال الكيان الصهيوني ان يثمروا ردود الفعل هذه وان يجعلوها وقودا اضافيا لمسيرة المقاومة .
بدوره، أكد رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في كلمة له، أنه “في هذا اللقاء المبارك في بكركي ومع السادة البطاركة والمطارنة ومفتي الجمهورية والشيخ نعيم حسن، نقول لكم نحن أمة واحدة، ونحن هنا نستمد القوة من الله ونعمل في سبيل الله لننصر المظلوم ونضع حداً للظالم”.
واشار قبلان، الى “أنني لا يسعني هنا الا أن اشكر رئيس الجمهورية الشيخ محمد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، فكان لهذين الشخصين مخرجاً وموقفاً”، معتبراً “انا يمثلني عون وباسيل وعلى القمة الاسلامية أن تعمل بما يمليه الواجب”.
القمة المسيحية-الاسلامية: القرار الاميركي مخالف للقوانين والمواثيق الدولية
افتتحت في بكركي عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم القمة الروحية المسيحية الاسلامية برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقد شارك في القمة: مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف الزين، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، كاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الاورثوذكس ارام الاول كيشيشيان، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف عبسي، بطريرك انطاكية والرئيس الاعلى للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك مار غريغوار بطرس العشرين غبرويان، ممثل بطريرك انطاكيا للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر المتروبوليت انطونيوس الصوري، النائب الرسولي للاتين المطران سيزار اسيان، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس سليم صهيوني، القائم بأعمال المجلس الاسلامي العلوي محمد عصفور، ممثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية الارشمندريت رويس الاورشليمي، ممثل رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي المونسنيور يوسف ميخا، ممثل الكنيسة القبطية الكاثوليكية الاب انطونيوس ابراهيم وأعضاء اللجنة الوطنية للحوار.
واعتبر البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في كلمة له خلال الافتتاح ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب جائر بحق الفلسطينيين والعرب ومخالف للشرعية الدولية وللقانون الدولي وقد علت أصوات من مختلف الجهات تندد بالقرار وترفضه وتطالب بالجوع عنه أو ابطاله، وقد عبر معظمنا عن هذا الرفض افراديا أو جماعيا لكننا نتنادى اليوم لنعبر معا عن موقفنا الرافض، ونرفعه عاليا أمام الرأي العام ونوجهه دول العالم”.
من جهته، رأى مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في كلمة له خلال القمة الاسلامية المسيحية في بكركي ان “قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول القدس انتهاك لجميع الاديان السماوية ولقرار العرب المسلمين والمسيحيين ويعتبر هذا القرار انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة ارضه والقدس الشرقية العاصمة العربية لفلسطين العربية”.
ولفت إلى انه “نحن في هذه القمة الروحية الجامعة لا نعبر فقط عن موقف أو رأي الطوائف الدينية في لبنان وانما نعبر ايضا عن ضمير وموقف اللبنانيين جميعا حيال قضية القدس لا بل اعتبر ان هذه القة وما سيصدر عنها من قرارات ومواقف وبيان هو صرخة للعرب جميعا بأن يعيدوا المظر في تقييم أوضاعهم والعودة إلى القضية المركزية والمحورية التي هي قضيتهم الأول لأنه لا كرامة للعرب ما دامت فلسطين مغتصبة وما دامت القدس تنتهك من قبل العدو الاسرائيلي ومن الرئيس الرئيس الاميركي في قراره الجائر المشؤوم “.
كما ذكر أن “لبنان بلد صغير وضعيف ولكنه قوي بمعنوياته وبوحدة بنيه وبعمله الدؤوم من أجل الحق”، مشدداً على أن “بكركي ليست للموارنة بل هي أرض لبنانية يتمثل بها كل اللبنايين”.
وتوجه الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالقول “يدنا بيدك وقلبنا بقلبك، كونوا دائما مع الشعب اللبناني دون تفرقة ودون تمييز فالشعب اللبناني يملك الكفاءة والمعنوية والقدرة والطموح، ونحن لا نفرق بين مسيحي ومسلم، لافتاً الى أننا “نطمح أن يبقى لبنان ملاذا ومرجعاً وملجأ لكل لبنان”.
وفي كلمة له أكد شيخ طائفة عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، “ان المكان الذي تستقر فيه القدس بمعناها الشامل هي ضمائر وقلوب ووجدان المؤمنين وان كانت الدول الكبرى نحت في عصرنا منحى تمجيد القوة وتسير وفق مبدأ الجبروت والتسلط”.
وشدد حسن على “اننا نجتمع اليوم على كلمة الحق، وكلمة الحق لن يقوى عليها اي جبروت وكلمة الحق هي ان فلسطين ارض عربية والقدس روحها بكل ما تعنيه في التاريخ، وكلمة الحق ان الشعب الفلسطيني له حق بأرضه ومقدساته”، موجها رسالة الى العالم بالقول: كفى”، وأسف “ان المرجعية الدولية الراعية لحقوق الشعوب وتأمين السلام تكيل بمكلايين، وختم بالتأكيد “اننا بالصوت الواحد والضمير الواحد والإيمان الواحد نقول ان القدس مدينة السلام وانتم تجعلونها صاعقا للحروب”.
البرلمانات العربية تعلن سحب الرعاية الأمريكية لعملية السلام
أكد رؤساء البرلمانات العربية رفضهم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة ل”إسرائيل” جملة وتفصيلا، وعبروا عن رفضهم المطلق للمساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية للقدس الشريف.
وأعلن رؤساء البرلمانات العربية في اجتماع استثنائي عقد الخميس، في العاصمة المغربية الرباط، عن سحبهم اعتبار الولايات المتحدة دولة راعية للسلام، وذلك لخروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين.
كما أكد المشاركون في بيانهم الختامي على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وطالبوا الحكومات العربية بتفعيل هذا القرار عمليا، معتبرين الاعتراف الأميركي “باطلا وغير قانوني”.
وقرر المجتمعون تشكيل لجنة برلمانية للقيام بزيارات واتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي والمجموعات البرلمانية، لتوعيتها بخطورة القرار الأميركي وانعكاساته وتداعياته على السلام في الشرق الأوسط، وعلى الوضع الاعتباري لمدينة القدس.
کذلک اعلن امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وعضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله محسن الاراكي ان ترامب شخص اقر بالفساد المالي والجنسي ومن هنا فان ادارة مثل هذا الفرد لمجتمع متطور من الناحية التقنية والعلمية يعد كارثة في حد ذاته.
النهایة