شفقنا العراق-صحح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، ما ورد بشأن شكره لصنوف القوات العسكرية والتغاضي عن دور البيشمركة في “خطاب النصر” المنشور على موقعه الرسمي على الإنترنت أمس.
وقام المكتب بتصحيح نص “خطاب النصر” الذي نشره في وقت سابق، حيث أجرى المكتب تعديلات على الخطاب المعلن يوم أمس، بخصوص ما ورد بشأن شكره لصنوف القوات العسكرية {باستثناء البيشمركة} التي ساهمت في استعادة الأراضي من سيطرة داعش، مضيفا شكره لقوات البيشمركة إلى نص الخطاب.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي شكر في خطاب له بمناسبة النصر الكبير تضحيات “الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب والقوة الجوية وطيران الجيش…”.
إلا أن العبادي لم يشر في الخطاب إلى دور البيشمركة، وتوالت بعد ذلك ردود افعال من حكومة إقليم كردستان والكتل الكردية في مجلس النواب مستنكرة “تغافل” العبادي عن تثمين دور البيشمركة في خطابه.
وانتقدت وزارة البيشمركة، تصريح العبادي، بشأن انتهاء الحرب ضد داعش، وتجاهل دور البيشمركة في الانتصار بها.
وذكر بيان لها “مع الاسف العبادي لم يستطع مرة أخرى، أن يتعامل كرئيس وزراء البلد، والا يهمل دور بيشمركة كردستان الأبطال، في وقت أن العالم شاهد على أن البيشمركة وقبل كل القوات العراقية، التي ذكرها بالأسماء وقدم لها التهاني، حطمت أسطورة داعش”.
كما طالبت الكتل الكردستاني العبادي بالاعتذار عن هذا “التغافل للبيشمركة” وتصحيح بيان خطاب النصر.
واصدرت الكتل الكردستانية الخمس، بيانا بشأن خطاب رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تلاه حول تحرير كل الاراضي العراقية، معتبرة أن عدم ذكر قوات البيشمركة في الخطاب هو “نكرانا” لتضحياتهم، ودعت العبادي الى التصحيح والاعتذار.
وقالت كتل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني والتغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في بيان موحد، “اننا استمعنا باهتمام لرئيس الوزراء حيدر العبادي وهو يتلو خطابا نيابة عنا جميعا واحتفاء بنصر العراقيين جميعا على عصابات الإرهاب والإجرام داعش ودحرهم من أرض العراق والذي هو بلا شك يوم سعيد وتاريخي من أيام العراق الخالدة”.
وأضافت “انصدمنا مرة أخرى بسلوك رئيس الوزراء وهو يذكر كل اطياف المنظومة الأمنية العراقية عدا قوات البيشمرگة والتي هي جزء من منظومة وزارة الدفاع مما يعد تجاهلا علنيا لتضحيات عشرات الآلاف من شهداء وجرحى وأسرى وضحايا البيشمرگة الذين سطروا بدمائهم الزكية صفحات من المجد والشرف وهم يقارعون الإرهاب وفلوله ويدكون قلاعه وحصونه ويقدمون شلالا من الدماء وجبالا من الأشلاء في سبيل الدفاع عن كل العراقيين وسد الفراغ الذي تركه انسحاب قطاعات الجيش في الصدمة الأولى لزحفهم الأسود على مدن العراق”.
وأوضحت “أننا اليوم إذ نندد بهذا الموقف الذي يستوجب تصحيحا واعتذارا”، مشيرة الى “اننا نذكر بموقف رئيس الوزراء في الموازنة والغبن الفاحش والظلم البين ليس للبيشرگة فقط بل لكل مواطني الإقليم، ونرجو أن تكون هذه المواقف منفصلة ولا تكون ضمن سياسة الاستهداف للتجربة الفيدرالية والشراكة الحقيقية بين مكونات العراق، فهو نهج لا ينسجم مع العراق الجديد والدستور الذي صوتنا له، مما يفرق بين مكونات الشعب العراقي”.
ودعت الكتل الى “طي صفحة الماضي واستدراك ما فات وبناء الثقة عبر مواقف إيجابية تعبر عن روح الشراكة والمساواة ودولة المواطنة والعدالة”.
النهاية