شفقنا العراق-حركة المقاومة الاسلامية “حماس” اصدرت بيانا أعلنت خلاله انطلاق الانتفاضة الفلسطينية المباركة مجددا حتى تحقق كامل المطالب الفلسطينية العادلة.
واوضحت اسراء البحيصي ان حماس دعت في بيانها الى الالتفاف حول المقاومة والتوجه صوب نقاط التماس مع العدو الصهيوني والاشتباك مع جنوده ومستوطنيه فيها.
من جانبه ادانَ الأمينُ العام لِلمُقاومةِ الِاسلاميةِ حركةِ النُجباء الشيخ اَكرم الكعبي قرارَ الرَئيسِ الاَميركي دونالد ترامب بِنقلِ السِفارةِ الاَميركية اِلى القُدسِ المُحتلة.
وقال الشيخُ الكعبي، “أنَ قرارَ ترامب الاَحمق جَعْلَ القُدسَ عاصمةً لِلصهاينة سيكونُ شرارةَ اِنتفاضةٍ كُبرى لإزالةِ هذا الكيانِ من جَسدِ الأمةِ الأسلامية”.
وأشار اِلى اَنَ هذا القرارَ سيَكونُ اَيضاً مُبرَّراً شرعياً لاستهدافِ القواتِ الاَمريكية.
استمرار البیانات والمواقف المنددة
دعا رئيس الجمعية الروحية الإسلامية الروسية ومفتي مدينة موسكو، ألبير كرغانوف، إلى نقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك إلى مدينة القدس المحتلة التي اعتبرها عاصمة الديانات السماوية الثلاث.
وقال المفتي في تعليق على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن “القدس هي العاصمة الفعلية للديانات السماوية الثلاث، وينبغي على الأمم المتحدة، من حيث المبدأ، توحيد جميع الدول والشعوب والثقافات”.
وأضاف: إذا كان الجزء الأساسي من النظام العالمي مبنيا على اتباع البشر لديانة معينة، والتفاعل وقبول ما عداها من أديان، فإن القدس هنا، تمثل ما يمكن تسميته بالقبة لجميع هذه الأديان، لذلك يصبح نقل مقر الأمم المتحدة إلى هذه المدينة أمرًا منطقيا”.
دعا البطريرك غريغوريوس لحام الكنائس ومجلس البطاركة في لبنان وسوريا إلى “اتخاذ خطوات ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب” ، داعيا الى “مسيرات حاشدة في العالم العربي والدول الغربية ضد قرار ترامب”.
واعتبر لحام في تصريح له “ان قرار ترامب هو تعد صارخ على الحقوق الفلسطينية والمسيحية والإسلامية”، داعيا إلى “فتح الحدود للتوجه إلى فلسطين من كل الدول العربية “. (
کذلک شدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود على ان “المقاومة مستمرة وقرار ترامب سيرتد وبالا عليه”. ولفت في ذكرى المولد النبوي الشريف من بلدة شقرا ومن مبرة السيدة خديجة الكبرى في بيروت إلى أن “الذي يعلم الحق وينحرف عنه عقوبته أشد عند الله من الذي لا يعلم الحق، انطلاقا من قصة المائدة في آخر السورة في القرآن الكريم على حتمية زوال إسرائيل”.
وتحدث في ندوة حوارية عنوانها “تحديات الحاضر ورؤى المستقبل في ضوء سيرة الرسول” عن “قرار ترامب وأهمية القدس انطلاقا من سيرة الرسول والإسراء والمعراج”، وشرح تاريخ بني إسرائيل، واعتبر أن “خطوة ترامب سترتد وبالا عليه، ولعلها توقظ الشعب العربي من غيبوبته وتكشف المتآمرين، وان نهج المقاومة هو النهج الأسلم وقد أثبت ذلك”.
وبصعید متصل اعتبر عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “الذين قاموا بالإحتفاء بالرئيس الأميركي ” دونالد ترامب ” هم شركاء في التمهيد للقرار العدواني الأميركي على الأمّة والقدس.
واشار في كلمة في إحتفال تأبيني في حسينية مدينة النبطية الى إنّ “هذا القرار هو بمثابة تشجيع أميركي لعدوانٍ إسرائيلي جديد على فلسطين وغزة والضفة ولبنان وسوريا”، لافتا إلى أنّه “وأمام التنازل والتخاذل العربي والهرولة للتطبيع مع إسرائيل يصبح طبيعيا أن تتجرأ إسرائيل على قصف سوريا وغزة و تهديد لبنان وتهويد القدس”.
ومن جهته اكد امام جمعة النجف الاشرف ان القدس لا يمكن ان تكون عاصمة لاسرائيل وشعوبنا لن تسكت، واعتبر ان الذين دافعوا عن العراق اولى الناس في حكمه.
كما شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن على “خطورة ما يجري بحق القدس بما تشكله من هوية عربية اسلامية مسيحية على السواء”، داعيا الى “استنفار الأمة العربية بكل شعوبها؛ والمسلمين جميعا؛ لمنع محاولات سلخ القدس عن انتمائها وتاريخها ومستقبلها المحتوم عاصمة أبدية لفلسطين العربية”.
كلام الشيخ حسن جاء خلال استقباله عددا من الوفود في دار الطائفة في بيروت، ورأى امامها أن “الأوضاع الراهنة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية معطوفة على الأوضاع المأسوية في عدد من الدول العربية، تستدعي مقاربات مختلفة على شتى الصعد لوقف هذا التدهور القاتل في حقوق الشعوب العربية وفي مقدمها شعب فلسطين، المدعو في هذه الأيام إلى تعميق وحدته والتكاتف بشكل تام خلف قضيته والنضال لحقوقه بكل الوسائل المشروعة”.
من جانبه ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك يوسف أبو اسنينة بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وقال: إن القرارات الظالمة الغاشمة التي اتخذت بحق القدس باطلة وغير معترف بها، مؤكدًا أن القدس إسلامية عربية فلسطينية حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وطالب أبو اسنينة أصحاب المسؤولية بأن يتقوا الله في أرضنا؛ “فهي مصدر عزتنا وكرامتنا”، وقال: “اعملوا ولو لمرة واحدة عملًا يكتب لكم عند الله”، مضيفًا أن “الكلمات والشعارات والشجب والاستنكار لا تسمن ولا تجدي ولا تغني من جوع، فكفاكم استهزاءً بأمتكم وشعوبكم”، وفق قوله.
احتجاجات متواصلة في كافة أنحاء فلسطين نصرةً للقدس
إنطلاق تظاهرة من شارع صلاح الدين نحو باب العامود في القدس، ومسيرة نحو الحاجز العسكري عند المدخل الشمالي للبيرة، وفي غزة الاحتلال يطلق قنابل الغاز على المتظاهرين الذين يقتربون من السياج الحدودي.
کما أفادت مراسلة الميادين في القدس المحتلة بانطلاق تظاهرة من شارع صلاح الدين نحو باب العامود فيما يحاول الاحتلال منع تقدمها.
أما مراسلتنا في رام الله فقد أفادت باستعدادات للانطلاق بمسيرة نحو الحاجز العسكري عند المدخل الشمالي للبيرة.
وفي غزة أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين في المناطق الحدودية لمنعهم من الاقتراب، لكن المتظاهرين إقتربوا من السياج الحدودي رغم محاولة الاحتلال تفريقهم وإبعادهم، وفق مراسلنا.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن القدس عاصمة فلسطين و”لا تفريط بذرة تراب منها”، في حين طالب القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، مضيفاً “لا تعاون مع العدو الذي يجب أن يرحل عن أرضنا لتعود كل فلسطين”.
وأصيب اليوم السبت عدد من طلبة المدارس في مدينة بيت لحم، بحالات اختناق، جرّاء قمع قوات الاحتلال مسيرة طلابية خرجت للتنديد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وانطلقت عدة مسيرات في بيت لحم والمخيمات، حيث احتشدت في نقطة الالتقاء عند باب الزقاق، قبل أن تواصل مسيرها صوب المدخل الشمالي للمدينة
أمّا في القدس المحتلة فقد اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المتظاهرين في أحياء المدينة.
وفي السياق نفسه، تعرّض متظاهرون فلسطينيون في خزاعة شرق خان يونس صباح اليوم السبت لإطلاق النار وقنابل الغاز من قبل قوات الاحتلال.
يأتي ذلك بعد تظاهرات عمّت القطاع أمس الجمعة لنصرة القدس ارتقى فيها شهيدان وجرح نحو 170 خلال تصدّيهم لاعتداءات قوات الاحتلال في المناطق الحدودية.
وكان مئات الفلسطينيين قد أصيبوا أمس الجمعة في الضفة الغربية خلال تصدّيهم لاعتداءات الاحتلال عند نقاط التماس في جمعة الغضب من اجل القدس.
النهایة